سادت العادة بين الجميع عندما أصبح تويتر ملجأ لجميع الأطياف و الاعمار و مختلفِ الميول , في التوجهات و الانتماءات حتى أصبح الصالح يخالط الفاسد بلا مبالاة , بل قد يكون بحث الصالح عن الفاسد لإصلاحه او بحث الفاسد عن الصالح لإفساده ، نعم هذه حياتنا مع تويتر...
اصبحت لعبة بوكر اوراق مغلقه و بتهور قد تربح و بتهور قد تخسر و لكن الأكيد ان من يدير هذه اللعبة ويوزع الاوراق في جميع الاتجهات دائماً " أهدافه " تربح ، و لو خسر لحظه يعود ويربح , و يعلم أنه الرابح الأكبر , لهذا صنعت لعبة بأسم " تويتر "
عندما كنا في مجتمع لا يعرف وسائل التواصل الإجتماعي كنا ننكر و جودنا بين الفاسدين و نتفاخر بتجاهلنا لهم حتى لا نفسد صفحاتٍ بيضاء وضعت لغيرهم من الصالحين و حتى لا نقع في فخ حواراتهم و نكون قد القينا بأنفسنا في وحل ملطخ لن نخرج منه كما دخلناه ، إلا اننا اليوم نتفاخر بتحاورنا معهم و نتطلع لإلجامهم رغم أنهم على أخطائهم مستمرين و غير مبالين ، هكذا تمادوا في الأخطاء ، الصالحون سمحوا بذلك ناقشوهم فأعطوهم رفعه ، و اصبح من لا شأن له صاحب شأن و الشأن كله له .
وليتنا اعتبرنا بما قيل في بيت الشعر هذا .
فَالصَّمْتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أَحْمَقٍ شَرَفٌ *** أَيْضًا وَفِيهِ لِصَوْنِ الْعِرْضِ إِصْلاحُ
في كل مرة يكسب الصالحون رهانهم في المقابل الفاسدون يخسرون ... و لكنهم حجزوا مكاناً لاطروحاتهم و جعلوا يروجون لها من منابر الصالحين , فتكسب رضا الفاسدين , تسود وتروج بينهم , ويصبح قادتهم مناظلين , و جمهورهم مضطهدين , وتتعدد ثقافاتهم حتى يسلم بها على أنها حقوق للأخرين , هكذا تقلب الأية , الصالحين يصبحون فاسدين ويتركون منابرهم للفاسدين , و تلتصق بهم احاديث سابقين كانت يوماً اشاعات أطلقها من كانوا يوماً فاسدين .
عندها تدور حلقة بين المتابعين إين هم الصالحون ؟ ومن يكونون ؟ ومن هم الفاسدون ؟ وياترى نحن الأن مع من نكون ؟