الأخوان في اليمن أذرع للدوحة و أنقرة لإشعال الفوضى والوقوف في طريق "اتفاق الرياض"
مشين الحسن
في ال 5 من نوفمبر 2019م ، رعت المملكة العربية السعودية اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ لكن وبعد مرور عام من ذلك الوقت للاتفاق الذي كان مخطط أن يكتمل تنفيذه في شهر فبراير من العام الحالي، شكلت التعقيدات السياسية المختلفة، مشهداً سياسياً تشوبه العتامة، وشهدت الساحة اليمنية تجاذبات بين الحكومة والانتقالي، وتبادل الطرفان اتهامات بشأن الطرف المسؤول على عرقلة تنفيذ الاتفاق.
لقد أحدث الصراع السياسي حالة من الجدل، وخلق هذا واقعاً جديداً كان لا بد من التعاطي معه بحكمة وتأنٍ من قبل المملكة العربية السعودية لإنجاح الاتفاق، التي لولا تدخلها لوضع حلٍ لخلافات الحكومة الشرعية والانتقالي، لأنزلق الوضع باتجاه سيناريو كارثي -وإن تأخر بعض الشيء- كما يرى مراقبون ومحللون سياسيون يمنيون.
المحلل السياسي اليمني، عبد الملك اليوسفي يقول لـ"وتين " إن اتفاق الرياض استطاع احتواء الموقف وحقق الكثير من النجاحات التي ربما يجهلها الكثير او لا
يتنبهون لها، وأبرز ذلك أنه أوقف " دوامة عنف محتملة كانت البلاد على وشك الدخول فيها، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير".
أما النجاح الآخر للاتفاق، كما يرى اليوسفي "انه كشف الغطاء عن الشبكات التي تخدم المشروع التركي القطري وفضحها، وكانت تعمل بشكل خفي، لمحاربة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تلك الشبكات كانت تتحرك بأدوات الشرعية والدولة، لتنفيذ أجندة خارجية". مُطمئنا بأن "هنالك أمور كثيرة لم تعلن، يتم التجهيز لها في الملفين الأمني والعسكري، ستُسر الشارع اليمني".
وأضاف اليوسفي "صحيح أن هنالك تأخر في التنفيذ إلا أن تعقيدات المشهد اليمني تجعل الإنجاز يسير بوتيرة بطيئة بسبب تداخل التعقيدات، واتخاذ القرارات بشكل عاجل قد يفجر الموقف، لذلك نثمن الحكمة وطول البال من قبل القيادة السعودية في إدارتها للملف بحنكة كبيرة".
وأكد أن الاتفاق وخلال عام على توقيعه " شهد تعطيل متعمد مع سبق الإصرار والترصد، من قبل قوى، تشعر أن اتفاق الرياض يجعلها خارج المعادلة، هذه القوى لديها شبكات مصالح وفساد كبيرة، وهي مرتهنة لمشاريع إقليمية، وهي باختصار جماعة الإخوان المسلمين، وحاربت اتفاق الرياض لأنها تدرك أنه سيغير خارطة النفوذ داخل الشرعية".
واعتبر اليوسفي أن اتفاق الرياض تأخر في التنفيذ ولم يتعثر كما يصف البعض. منوهاً الى أن "أذرع قطر وتركيا، تدخلت بقوة لوقف حركة قطار الاتفاق، الا انها لن تستطع بالنهاية عمل شيء.
وبحسب اليوسفي، فإن كل المؤشرات اليوم -ورغم التأخير- تدل على أن الاتفاق يسير الى تحقيق أهدافه، "ونحن امام أيام من إعلان الحكومة الجديدة التي ستشكل نقطة فارقة للشراكة بين التحالف العربي والقوى الحية في اليمن، وهذه بالتأكيد معطيات وروافع مهمة لتحويل البوصلة من المناكفات الداخلية التي سعى إليها عملاء تركيا وقطر وشبكات الفساد، إلى حشد الجهود المثمرة لإنجاز معركة التحرير".
وأثنى اليوسفي على جهود "سفير خادم الحرمين الشريفين محمد آل جابر، الذي عمل ليل نهار من أجل هذا الاتفاق للملمة الصفوف، كان يعمل ولا زال بصمت، رغم الحملات الشرسة التي تشن ضده من قبل عملاء تركيا وقطر، الذين أدركوا حجم الخسائر التي تقع عليهم نتيجة تنفيذ اتفاق الرياض الذي كان لسعادة السفير دور وجهد كبيرين في تحقيقه.
صور تويتر
في ال 5 من نوفمبر 2019م ، رعت المملكة العربية السعودية اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ لكن وبعد مرور عام من ذلك الوقت للاتفاق الذي كان مخطط أن يكتمل تنفيذه في شهر فبراير من العام الحالي، شكلت التعقيدات السياسية المختلفة، مشهداً سياسياً تشوبه العتامة، وشهدت الساحة اليمنية تجاذبات بين الحكومة والانتقالي، وتبادل الطرفان اتهامات بشأن الطرف المسؤول على عرقلة تنفيذ الاتفاق.
لقد أحدث الصراع السياسي حالة من الجدل، وخلق هذا واقعاً جديداً كان لا بد من التعاطي معه بحكمة وتأنٍ من قبل المملكة العربية السعودية لإنجاح الاتفاق، التي لولا تدخلها لوضع حلٍ لخلافات الحكومة الشرعية والانتقالي، لأنزلق الوضع باتجاه سيناريو كارثي -وإن تأخر بعض الشيء- كما يرى مراقبون ومحللون سياسيون يمنيون.
المحلل السياسي اليمني، عبد الملك اليوسفي يقول لـ"وتين " إن اتفاق الرياض استطاع احتواء الموقف وحقق الكثير من النجاحات التي ربما يجهلها الكثير او لا
يتنبهون لها، وأبرز ذلك أنه أوقف " دوامة عنف محتملة كانت البلاد على وشك الدخول فيها، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير".
أما النجاح الآخر للاتفاق، كما يرى اليوسفي "انه كشف الغطاء عن الشبكات التي تخدم المشروع التركي القطري وفضحها، وكانت تعمل بشكل خفي، لمحاربة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تلك الشبكات كانت تتحرك بأدوات الشرعية والدولة، لتنفيذ أجندة خارجية". مُطمئنا بأن "هنالك أمور كثيرة لم تعلن، يتم التجهيز لها في الملفين الأمني والعسكري، ستُسر الشارع اليمني".
وأضاف اليوسفي "صحيح أن هنالك تأخر في التنفيذ إلا أن تعقيدات المشهد اليمني تجعل الإنجاز يسير بوتيرة بطيئة بسبب تداخل التعقيدات، واتخاذ القرارات بشكل عاجل قد يفجر الموقف، لذلك نثمن الحكمة وطول البال من قبل القيادة السعودية في إدارتها للملف بحنكة كبيرة".
وأكد أن الاتفاق وخلال عام على توقيعه " شهد تعطيل متعمد مع سبق الإصرار والترصد، من قبل قوى، تشعر أن اتفاق الرياض يجعلها خارج المعادلة، هذه القوى لديها شبكات مصالح وفساد كبيرة، وهي مرتهنة لمشاريع إقليمية، وهي باختصار جماعة الإخوان المسلمين، وحاربت اتفاق الرياض لأنها تدرك أنه سيغير خارطة النفوذ داخل الشرعية".
واعتبر اليوسفي أن اتفاق الرياض تأخر في التنفيذ ولم يتعثر كما يصف البعض. منوهاً الى أن "أذرع قطر وتركيا، تدخلت بقوة لوقف حركة قطار الاتفاق، الا انها لن تستطع بالنهاية عمل شيء.
وبحسب اليوسفي، فإن كل المؤشرات اليوم -ورغم التأخير- تدل على أن الاتفاق يسير الى تحقيق أهدافه، "ونحن امام أيام من إعلان الحكومة الجديدة التي ستشكل نقطة فارقة للشراكة بين التحالف العربي والقوى الحية في اليمن، وهذه بالتأكيد معطيات وروافع مهمة لتحويل البوصلة من المناكفات الداخلية التي سعى إليها عملاء تركيا وقطر وشبكات الفساد، إلى حشد الجهود المثمرة لإنجاز معركة التحرير".
وأثنى اليوسفي على جهود "سفير خادم الحرمين الشريفين محمد آل جابر، الذي عمل ليل نهار من أجل هذا الاتفاق للملمة الصفوف، كان يعمل ولا زال بصمت، رغم الحملات الشرسة التي تشن ضده من قبل عملاء تركيا وقطر، الذين أدركوا حجم الخسائر التي تقع عليهم نتيجة تنفيذ اتفاق الرياض الذي كان لسعادة السفير دور وجهد كبيرين في تحقيقه.
صور تويتر