صحيفة وتين تلتقي بالشاعر و الإعلامي محمد الضالع
لقاء و حوار - نجلاء المرزوق
هكذا بدأنا :
- حدثنا عن محمد الضالع
- نعيش فترة تحتفل فيها مناطق المملكة و المحافظات التابعة لها باليوم الوطني ، حدثنا عن شعورك بهذه المناسبة .
الوطن ...هو القيثارة التى تعزف لحناً قبل النوم لتنام بسلام ...ويبقي هو وحده دون أن ينام يعد لنا خيراً كثيراً
الوطن ...روضة غناء ورياض وارفة الظلال وينابيع ماء اخترقت الصخر بنعومة وسلاسة وهو سلسلة من صخور تحميه من كلاب ضالة
الوطن...شجرة شامخة تكسر العواصف بعضاً من أعضائها لتنبت بدلاً عنها غابة من أشجار عنيدة
الوطن... هو الذي ليس لعطاياه حد ..ولا لامتداده نهاية
الوطن ...سمفونية حب ترقص على أنغامها أوتار القلب
لهذا كله لا عجب أن يكتنز القلب مجموعة من المشاعر المتداخلة التي تستذكر مرحلة التأسيس والتكوين .
وحتى ونحن نعيش في أوج الرؤية وجودة الحياة إلا اننا نقول مرحلة التأسيس ما زالت فتية .. ملهمة .. محفزة .
فرحم الله من دانت له البلاد لأنه كان صادق العزم ؛ فآزره عزم الصادقين ؛ وكان نبيل الغاية ؛ فتنادى لنصرته نبلاء الجزيرة ؛ ولو أسهبنا وأطنبنا في الحديث فلن تنتهي المشاعر ولن تتوقف الأحاسيس .
- هل تجد أن الشعر و الأدب مترابطين ؟ أو ربما دعنا نسأل هل يجب على الشاعر أن يكون أديب ليصبح شاعر؟
- قبل سنتين تقريباً قدمت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نسخة من ديوان شعري قمت بتأليفه بعنوان " شيء من حتى " كما حظيت بصوره مع خادم الحرمين الشريفين اوصف لنا شعورك حول تلك اللحظات ؟
الشكر أولا لوزارة الحرس الوطني التي شرفتني بهذه اللحظة التاريخية كوني أحد ضيوف ومثقفي مهرجان التراث والثقافة ( الجنادرية )
وثانيا : إن مثل هذه اللحظات لا يمكن أن يصفها شعور أو تجسدها مشاعر كونك تحظى بهذا الشرف الكبير مع زعيم الأمة وقائد العروبة ويخصك بحديثه ويصغي إليك بكل جوارحه ؛ ويكفي منها ما حظيت به بعدها من مشاعر فياضة واتصالات متوالية من محبين وأصدقاء جعلتك تشعر بالتميز .
- من هم أبرز الشُعراء الذين برزوا في منطقة القصيم في فترة شبابك و هل كان لهم تأثير في مسيرتك ؟
- تميزت في مجالات كثيرة وليس الشعر فقط ، فأنت أثبت فصاحتك في الإلقاء و التقديم عبر تقديمك للكثير من المناسبات الرسمية والاجتماعية كمتحدث ، ايضاً برز أسمك في المجال الرياضي حيث يظهر للجميع إلمامك في تفاصيل كرة القدم و ايضاً مجالات أخرى .. السؤال هو هل هناك جانب تعتقد أن المجتمع لم يكتشفه أو جانب لم تأتي المناسبة لظهوره ... ؟
- هل الدخول في الرياضية قد يؤثر على علاقتك مع محبيك ؟
- في يوم من الأيام من هذه السنة قمت بمبادرة و تداركت فيها تأخر أحد خطباء المساجد و بادرت في إلقاء الخطبة ويبدو أنك وفقت في الارتجال عندما أخترت أن تتحدث عن شرور الفتن والحث على الإكثار من شكر النعم .. هل تلقيت إشادة من جهات أو شخصيات .. صف لنا كيف بدأت المبادرة ؟
- يخشى البعض أن يبدأ كل شخص بالصعود على المنبر عند الإحساس بتأخر الخطيب ، وقد يكون غير أهل لذلك ، هل هناك معايير يجب أن يتحلى بها " المبادر " دعنا نسميه بـ المبادر ؟
لن يصعد إلا الكفء ؛ لان المنبر له هيبته ؛ والحديث أمام الناس له تبعاته ؛ فمن لم يكن مؤهلا فلن يتجرأ على ذلك ؛ وثمة أمر آخر هو أن الجماعة لن يسمحوا أن يعتلي منبر مسجدهم إلا من عرفوه حق المعرفة ؛ وعرفوا إمكانياته و تبعات ماذا سوف يقول ، وكم من صلاة جُمعة أقاموها ظهرا لعدم وجود الكفء
- لو طلب منك أن تكون لك بصمة في أن تكون القصيم واحدة من الوجهات الثقافية الرئيسية في المملكة ماذا سوف تفعل ؟
- في رأيك من هم الأشخاص الأكثر ثراء ثقافياً في القصيم و يجب أن يخلد ذكرهم ، سوا من الأحياء أو الأموات ؟
- ختاماً ماذا أهديت الوطن في اليوم الوطني ؟
أهديته " قصيدة اليوم الوطني 90 "
تحت الإله وفي ظلال السارية # عش آمناً .. واشمخ .. وغرد ياوطن
يابيرق التوحيد رفرف عالياً # يحميك ربي من مظلات الفتن
يا موطن الأمجاد يومك ماجدٌ # بالأمن .. والإيمان .. والذكر الحسن
يا يومنا الأسمى .. وفخر بلادنا # ذكراك تبعث في حنايانا الشجن
تسعون عاماً والبلاد سخية # تسعون عاماً والأعادي في وهن
فعلى المؤسس رحمةٌ من ربنا # ولنسله نبدي الولاء بلا ثمن
فحراكنا دون البلاد موحدٌ # و ولاؤنا لا ينتهي طول الزمن
تفديك ياوطن الشموخ دماؤنا # والراية الخضراء - يا وطني - الكفن
تمكنت صحيفة وتين الإلكترونية من الظفر بفرصة اللقاء وتبادل الحديث مع الشاعر والإعلامي المعروف محمد الضالع الذي شاركنا جزء من وقته الثمين .
يمكن لصحيفة وتين أن تُعرف " الضالع " على إنه إيقونة بارزة في سماء القصيم تميز بالظهور الإيجابي في كل المحافل الإعلامية و الملتقيات الإجتماعية التي شارك بها.
تحدثنا عبر هذا اللقاء عن شخصية الإعلامي محمد الضالع و عن بعض المواقف الراسخة ، ظهر لنا أن ضيفنا ملم بكثير من الأمور و منفتح على الكثير من القضايا .
يمكن لصحيفة وتين أن تُعرف " الضالع " على إنه إيقونة بارزة في سماء القصيم تميز بالظهور الإيجابي في كل المحافل الإعلامية و الملتقيات الإجتماعية التي شارك بها.
تحدثنا عبر هذا اللقاء عن شخصية الإعلامي محمد الضالع و عن بعض المواقف الراسخة ، ظهر لنا أن ضيفنا ملم بكثير من الأمور و منفتح على الكثير من القضايا .
هكذا بدأنا :
- حدثنا عن محمد الضالع
انسان احب الوطن .. واموت باحضانه # واشكر إلهي على الإحسان والمنة
وارجيه عفوه .. وستره .. ثم غفرانه # ويجعل مكاني بَعَد ما آموت بالجنة
وارجيه عفوه .. وستره .. ثم غفرانه # ويجعل مكاني بَعَد ما آموت بالجنة
- نعيش فترة تحتفل فيها مناطق المملكة و المحافظات التابعة لها باليوم الوطني ، حدثنا عن شعورك بهذه المناسبة .
الوطن ...هو القيثارة التى تعزف لحناً قبل النوم لتنام بسلام ...ويبقي هو وحده دون أن ينام يعد لنا خيراً كثيراً
الوطن ...روضة غناء ورياض وارفة الظلال وينابيع ماء اخترقت الصخر بنعومة وسلاسة وهو سلسلة من صخور تحميه من كلاب ضالة
الوطن...شجرة شامخة تكسر العواصف بعضاً من أعضائها لتنبت بدلاً عنها غابة من أشجار عنيدة
الوطن... هو الذي ليس لعطاياه حد ..ولا لامتداده نهاية
الوطن ...سمفونية حب ترقص على أنغامها أوتار القلب
لهذا كله لا عجب أن يكتنز القلب مجموعة من المشاعر المتداخلة التي تستذكر مرحلة التأسيس والتكوين .
وحتى ونحن نعيش في أوج الرؤية وجودة الحياة إلا اننا نقول مرحلة التأسيس ما زالت فتية .. ملهمة .. محفزة .
فرحم الله من دانت له البلاد لأنه كان صادق العزم ؛ فآزره عزم الصادقين ؛ وكان نبيل الغاية ؛ فتنادى لنصرته نبلاء الجزيرة ؛ ولو أسهبنا وأطنبنا في الحديث فلن تنتهي المشاعر ولن تتوقف الأحاسيس .
- هل تجد أن الشعر و الأدب مترابطين ؟ أو ربما دعنا نسأل هل يجب على الشاعر أن يكون أديب ليصبح شاعر؟
بطبيعة الحال الأدب والشعر مرتبطان و متداخلان لزيادة الحصيلة المعرفية والثقافية بالذات لدى الشاعر ؛ ولكن ليس بالضرورة أن تكون العلاقة والترابط ضرورة حتمية ؛ بحيث إنه لا بد أن يكون الأديب شاعرا أو العكس ؛ بل نجد كثيرا من الشعراء ليسوا أدباء ؛ ونجد أدباء لا يتقنون فن الشعر
· هل تعتقد أن نور الشِعر أختفى قليل في ظل ظهور مناشط ثقافية حديثة ؟
لا يمكن الجزم بهذه المقولة أو هذا القول ؛ لأن لكل فن محبوه ومتذوقيه ؛ ودائما الجمال يفرض نفسه في كل شي ؛ ومع ذلك أوكد أن الشعر يبقى سيد المشهد الثقافي والمحافل بشتى مسمياتها .
· هل تعتقد أن نور الشِعر أختفى قليل في ظل ظهور مناشط ثقافية حديثة ؟
لا يمكن الجزم بهذه المقولة أو هذا القول ؛ لأن لكل فن محبوه ومتذوقيه ؛ ودائما الجمال يفرض نفسه في كل شي ؛ ومع ذلك أوكد أن الشعر يبقى سيد المشهد الثقافي والمحافل بشتى مسمياتها .
- قبل سنتين تقريباً قدمت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نسخة من ديوان شعري قمت بتأليفه بعنوان " شيء من حتى " كما حظيت بصوره مع خادم الحرمين الشريفين اوصف لنا شعورك حول تلك اللحظات ؟
الشكر أولا لوزارة الحرس الوطني التي شرفتني بهذه اللحظة التاريخية كوني أحد ضيوف ومثقفي مهرجان التراث والثقافة ( الجنادرية )
وثانيا : إن مثل هذه اللحظات لا يمكن أن يصفها شعور أو تجسدها مشاعر كونك تحظى بهذا الشرف الكبير مع زعيم الأمة وقائد العروبة ويخصك بحديثه ويصغي إليك بكل جوارحه ؛ ويكفي منها ما حظيت به بعدها من مشاعر فياضة واتصالات متوالية من محبين وأصدقاء جعلتك تشعر بالتميز .
- من هم أبرز الشُعراء الذين برزوا في منطقة القصيم في فترة شبابك و هل كان لهم تأثير في مسيرتك ؟
منطقة القصيم ؛ ودود ولود للمبدعين والمثقفين والعظماء في شتى الفنون ؛ والأدب والشعر بالذات لها النصيب الأوفى والقدح المعلى فيه ؛ ولا يمكن حصر البروز لدى أحد بعينه حيث أن بعضهم قد نستطيع القول أن الإعلام خدمه في المقابل هناك أشخاص مبدعون إلا أنه لا يحبون الظهور رغم إبداعهم ولكن نستطيع القول بأن الشعراء الذين في جيلي كثر ولكل منهم توجه ونمط مختلف عن الآخر وأخشى من أن أذكر أسماء فأنسى آخرين فلا أسلم من حساسية الشعراء و أبياتهم .
- تميزت في مجالات كثيرة وليس الشعر فقط ، فأنت أثبت فصاحتك في الإلقاء و التقديم عبر تقديمك للكثير من المناسبات الرسمية والاجتماعية كمتحدث ، ايضاً برز أسمك في المجال الرياضي حيث يظهر للجميع إلمامك في تفاصيل كرة القدم و ايضاً مجالات أخرى .. السؤال هو هل هناك جانب تعتقد أن المجتمع لم يكتشفه أو جانب لم تأتي المناسبة لظهوره ... ؟
شكرا جزيلا لهذا الثناء والإطراء وحسن الظن بأخيكم ؛ أما المجال الذي لا يعرفه الكثيرون عن محمد الضالع فهو التمثيل ؛ حيث كنت ممثلا إبان فترة الدراسة وكذلك عضو مجلس إدارة في جمعية الثقافة والفنون ؛ كما لم يُكتب لهذه الموهبة الاستمرار
- هل الدخول في الرياضية قد يؤثر على علاقتك مع محبيك ؟
تبقى الرياضة فاكهة المجالس ؛ كما هي النار في فصل الشتاء ؛ ويبقى الإنسان مرتهن بلسانه وبما يقول ؛ فالحصيف لا يرتقي لمرحلة التعصب المقيت الذي يؤثر على علاقاته مع الآخرين .
- في يوم من الأيام من هذه السنة قمت بمبادرة و تداركت فيها تأخر أحد خطباء المساجد و بادرت في إلقاء الخطبة ويبدو أنك وفقت في الارتجال عندما أخترت أن تتحدث عن شرور الفتن والحث على الإكثار من شكر النعم .. هل تلقيت إشادة من جهات أو شخصيات .. صف لنا كيف بدأت المبادرة ؟
لم أكن انتظر شكر أحد من الناس بقدر فخري وسروري في أن قمت بما يمليه واجبي التطوعي ومكانتي في مجتمعي ؛ ولم يكن ذلك بالشيء الجديد علي ، أو المستغرب فأنا ـ والحمد لله ـ صنيعة المنابر والمحافل .
أما المبادرة فمثل ما ذكرت سابقا انها واجب تطوعي وعمل إيجابي ؛ وبحكم القسم الذي تفوهنا به في الحركة الكشفية وأهدافها لم اتلكأ في الاستجابة لطلب جماعة المسجد حينما توسموا بي الكفاءة والقدرة على المكان والمكانة ؛ والحمد لله فقد كنت عند حسن الظن .
أما المبادرة فمثل ما ذكرت سابقا انها واجب تطوعي وعمل إيجابي ؛ وبحكم القسم الذي تفوهنا به في الحركة الكشفية وأهدافها لم اتلكأ في الاستجابة لطلب جماعة المسجد حينما توسموا بي الكفاءة والقدرة على المكان والمكانة ؛ والحمد لله فقد كنت عند حسن الظن .
- يخشى البعض أن يبدأ كل شخص بالصعود على المنبر عند الإحساس بتأخر الخطيب ، وقد يكون غير أهل لذلك ، هل هناك معايير يجب أن يتحلى بها " المبادر " دعنا نسميه بـ المبادر ؟
لن يصعد إلا الكفء ؛ لان المنبر له هيبته ؛ والحديث أمام الناس له تبعاته ؛ فمن لم يكن مؤهلا فلن يتجرأ على ذلك ؛ وثمة أمر آخر هو أن الجماعة لن يسمحوا أن يعتلي منبر مسجدهم إلا من عرفوه حق المعرفة ؛ وعرفوا إمكانياته و تبعات ماذا سوف يقول ، وكم من صلاة جُمعة أقاموها ظهرا لعدم وجود الكفء
- لو طلب منك أن تكون لك بصمة في أن تكون القصيم واحدة من الوجهات الثقافية الرئيسية في المملكة ماذا سوف تفعل ؟
القصيم موطن الأدباء والشعراء والمثقفين ؛ ولو طُلب مني ذلك ـ ووفرت لي الإمكانات المادية ـ لأقمت متحفا خاصا المعلقات الشعرية بحكم ان اغلب شعراء المعلقات من القصيم .
في إبتسامة يعلق الضالع حول التفاصيل " أما بقية التفاصيل فسوف أقولها في حال كان هذا الطلب على أرض الواقع "
في إبتسامة يعلق الضالع حول التفاصيل " أما بقية التفاصيل فسوف أقولها في حال كان هذا الطلب على أرض الواقع "
- في رأيك من هم الأشخاص الأكثر ثراء ثقافياً في القصيم و يجب أن يخلد ذكرهم ، سوا من الأحياء أو الأموات ؟
هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه ، خصوصاً أن الحديث عنه يدخلك في دائرة الحرج ؛ و أعتقد أن هناك مؤسسات ثقافية وأدبية في المنطقة قادرة على حصر الأسماء وتخليد الذكر وهذا دورهم إن لم يكونوا قد قاموا بذلك مسبقاً .
- ختاماً ماذا أهديت الوطن في اليوم الوطني ؟
أهديته " قصيدة اليوم الوطني 90 "
تحت الإله وفي ظلال السارية # عش آمناً .. واشمخ .. وغرد ياوطن
يابيرق التوحيد رفرف عالياً # يحميك ربي من مظلات الفتن
يا موطن الأمجاد يومك ماجدٌ # بالأمن .. والإيمان .. والذكر الحسن
يا يومنا الأسمى .. وفخر بلادنا # ذكراك تبعث في حنايانا الشجن
تسعون عاماً والبلاد سخية # تسعون عاماً والأعادي في وهن
فعلى المؤسس رحمةٌ من ربنا # ولنسله نبدي الولاء بلا ثمن
فحراكنا دون البلاد موحدٌ # و ولاؤنا لا ينتهي طول الزمن
تفديك ياوطن الشموخ دماؤنا # والراية الخضراء - يا وطني - الكفن
في ختام اللقاء تلقى الإعلامي محمد الضالع العضوية الشرفية في مجموعة دايموند السعودية التطوعية