تقارب تاريخيّ بين تركيا وإسرائيلي... ما هو موقف حماس من ذلك؟
وتين - مراد سامي
عاد الحديث مؤخرا عن العلاقات التركيّة الإسرائيلية، وفيما تحدّث البعض عن تقارب تاريخيّ وشيك، استبعد آخرون هذا الاحتمال لاعتبارات تطغى عليها العاطفة حسب آراء الكثير من المحلّلين السياسيّين. حماس أو حركة المقاومة الإسلاميّة، أحد أبرز حلفاء أنقرة في المنطقة، انتقدت عبر بعض قياديّيها هذا التقارب المحتمل بين الطّرفين لكونها المتضرّر الأوّل منه.
من المعلوم أنّ العلاقات التي تجمع تركيا بكيان الاحتلال لم تكن في أحسن أوضاعها التاريخيّة، لكنّ نزول طائرة شركة الخطوط الجويّة الإسرائيلية إل عال أو العال في تركيا أعاد الجدل إلى أوجه، خاصّة بعد انقطاع دام قرابة الـ13 سنة. لكنّ هذا التنسيق ليس سوى الجبل الذي يخفي وراءه المدينة، فكلّ متابع عن كثب يعلم أنّ حجم التبادل التجاري بين تركيا والكيان الإسرائيلي الذي يصفه أردوغان بأنه "دولة الاحتلال والإرهاب"، قد تضاعف أربعة مرات في عهد حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية. في 2002، بلغ التبادل التجاري بين الطرفين 1.39 مليار دولار ليرتفع سنة 2014 إلى 5.83 مليار دولار وهو في ارتفاع مستمرّ منذ ذلك الحين. يُذكر هُنا أنّ سنة 2017 التي شهدت ذروة هذه المبادلات هي سنة خطابات أردوغان "النارية" المعارضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
من الطبيعيّ أن تكون حماس منزعجة من هذا التقارب نظرًا للتنسيق الكبير بين هذه الحركة الحاكمة في قطاع غزّة وتركيا التي لطالما رفعت شعارات ثوريّة وأحيانًا إسلاميّة معاديةً للكيان الإسرائيلي. حماس تتموقع بقوّة في إسطنبول ولها مصالح متشعّبة هناك ، و بخسارتها لذلك الموقع ستخسر حصنا استراتيجيا يزوّدها بالمال ويوفّر لها الغطاء السياسيّ والحماية والدبلوماسيّة.
ورغم كلّ ما ذكرناه من مؤشرات تقارب فإنّه لا يمكن أن نقطع بصفة نهائيّة في هذا الملفّ، كلّ ما يمكن الخلوص إليه هو أنّ بين تركيا وإسرائيل علاقات اقتصادية متينة ولا يمكن لأحد الطّرفين المخاطرة بها من أجل اعتبارات أخرى، فهل تضع تركيا مصلحتها الاقتصاديّة فوق مصلحة شعبها أم أنّها سترفع تدريجيا الدعم عن حماس؟
من المعلوم أنّ العلاقات التي تجمع تركيا بكيان الاحتلال لم تكن في أحسن أوضاعها التاريخيّة، لكنّ نزول طائرة شركة الخطوط الجويّة الإسرائيلية إل عال أو العال في تركيا أعاد الجدل إلى أوجه، خاصّة بعد انقطاع دام قرابة الـ13 سنة. لكنّ هذا التنسيق ليس سوى الجبل الذي يخفي وراءه المدينة، فكلّ متابع عن كثب يعلم أنّ حجم التبادل التجاري بين تركيا والكيان الإسرائيلي الذي يصفه أردوغان بأنه "دولة الاحتلال والإرهاب"، قد تضاعف أربعة مرات في عهد حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية. في 2002، بلغ التبادل التجاري بين الطرفين 1.39 مليار دولار ليرتفع سنة 2014 إلى 5.83 مليار دولار وهو في ارتفاع مستمرّ منذ ذلك الحين. يُذكر هُنا أنّ سنة 2017 التي شهدت ذروة هذه المبادلات هي سنة خطابات أردوغان "النارية" المعارضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
من الطبيعيّ أن تكون حماس منزعجة من هذا التقارب نظرًا للتنسيق الكبير بين هذه الحركة الحاكمة في قطاع غزّة وتركيا التي لطالما رفعت شعارات ثوريّة وأحيانًا إسلاميّة معاديةً للكيان الإسرائيلي. حماس تتموقع بقوّة في إسطنبول ولها مصالح متشعّبة هناك ، و بخسارتها لذلك الموقع ستخسر حصنا استراتيجيا يزوّدها بالمال ويوفّر لها الغطاء السياسيّ والحماية والدبلوماسيّة.
ورغم كلّ ما ذكرناه من مؤشرات تقارب فإنّه لا يمكن أن نقطع بصفة نهائيّة في هذا الملفّ، كلّ ما يمكن الخلوص إليه هو أنّ بين تركيا وإسرائيل علاقات اقتصادية متينة ولا يمكن لأحد الطّرفين المخاطرة بها من أجل اعتبارات أخرى، فهل تضع تركيا مصلحتها الاقتصاديّة فوق مصلحة شعبها أم أنّها سترفع تدريجيا الدعم عن حماس؟